Partager

اغنية عن "الحرية" تثير عاصفة في الجمعية العربية الأمريكية لمكافحة التمييز



تداعيات الربيع العربي تنتقل لأوساط المهاجرين

اغنية عن "الحرية" تثير عاصفة في الجمعية العربية الأمريكية لمكافحة التمييز



واشنطن-منى الشقاقي‬
تعرضت الجمعية العربية الأميركية لمكافحة التمييز للانتقاد ولنداءات بقاطعة مؤتمرها السنوي في واشنطن هذا الاسبوع بسبب جدل دار بينها وبين أحد الفنانين الأمريكيين من أصول سورية الذي كانت قد دعته للعرض أثناء مؤتمرها السنوي. 

المشكلة بدأت بأغنية أراد الفنان مالك الجندلي أدائها حول "الحرية" وخشي بعض المنظمين أن تزعج النظام السوري أو أن تؤدي إلى حصول اختلافات بين مؤيد
ومعارض للنظام السوري في الجالية العربية الأميركية التي تمثلها المنظمة.
ألحان أغنية "وطني أنا" تتسائل "متى أراك حرا يا وطني؟" مؤلفها، الجندلي، دعي ليغنيَ في مؤتمر المنظمة العربية الأميركية لمكافحة التمييز السنوي كما كان قد غنى في مؤتمرات سابقة. لكن عندما وصل الأمرُ لأغنية "وطني أنا" طلب منه أن لا يقومَ بأدائها كما قال لنا عبر الانترنت من منزله في مدينة اتلانتا: "كل ما أطلبه هو الأجابة عن السؤال "لماذا؟" في مختصر قالوا لي نحن لا نريد أن تعزف، يا أنو ما بتعزفها يا انك ما بتيجي."

ورغم أن الأغنيةَ لا تذكرُ العالم العربي أو سوريا إلا أنه من الواضح أنها تشير إلى الأحداث الأخيرة هناك. 

عاملون سابقون في منظمة مكافحة التمييز ومراقبون على معرفة بالقضية قالوا لـ"العربية" أن السبب يعود إلى العلاقة القوية التي تربط بين مدير مجلس الأمناء 
وبين السفارة السورية في واشنطن، ولرغبة المنظمة في الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع سفارات الحكومات العربية في المدينة. ولم يجب مدير مجلس الامناء على طلب العربية للاستفسار.

لكن مصادر أخرى على دراية بالأحداث قالت لـ"العربية" إن الحوار مع الجندلي دار حول محاولة اقناعه بعدم التطرق للاوضاع في سوريا قبل أداء اغنيته. 

منظمة مكافحة التمييز، بعد يومين من رفض التعليق على القضية، لم تنف خلافَها مع الجندلي ولكنها قالت في بيان: "أن الاعتقاد بأن المنظمة قد تلغي دعوة فنان بسبب ندائه بالديمقراطية هو أمر غير معقول" ولكنها قالت أيضا "إن المنظمة تهدف إلى تمثيل الجالية العربية الأميركية ككل" وعدمِ التطرق لما وصفته "بالنزاعات الداخلية" في الدول العربية. 

لكن وصف "الربيع العربي" "بالنزاع الداخلي" لم يعجب الكثير من أعضاء ومؤيدي المنظمة الذين انتقدوها علنا. 

الكوميدية العربية الاميركية ميسون زايد وصفت القرار في رسالة على موقع "توتير" بأنه "خطأ ومزعج للغاية" وقالت إنه يخرب سنوات وسنوات من العمل الجيد للمنظمة، التي تعمل منذ أكثر من ثلاثين عاما في الدفاع عن حقوق العرب الأميركيين. 

واتهمت الفانة المنظمة أيضا بالازدواجية في المعايير، فهي منظمة تقول إنها تعمل من أجل الحقوق المدنية ولا تتوانى في انتقاد الحكومة الأميركية في حال خرقها للحقوق المدنية.

الجندلي قال:‫ صار لي سبعة عشر سنة هنا في اميركا لأنني فنان لي حقوق و اشكر ربي انها محترمه، مجرد الطلب من انسان بعدم التعبير عن رأيه باغنية لا فيها كلمة "عربي" او "سوري"، فيها كلمة "انسان" و "حر" و "شهداء"… يعني ارجوا التوضيح
بمصداقية. ….لانني اؤمن بجهود المنظمة

1 commentaires:

Anonyme a dit…

هذا الشخص لم يترك حذاء للنظام السوري إلا وقبله مستجديا بشكل مفضوح وموثق تكريم أسماء الأسد الذي تم في النهاية بقرار سياسي على خلفية ليس لها أي صلة بإنتاجه الرديء الذي لا يستحق أساسا أي سجال ثقافي.
المستغرب أنه بعد تحقيق مراده، قلب معطفه وصار ثورجي وأعلن أنه موسيقي الحرية والثورات العربية. أما الوسط الثقافي العربي فاستفحل جهله إذ لا يزال للأسف عاجزا عن التمييز بين مطرب منوعات وملحن أغاني ومؤلف موسيقي! موسيقي ذو موهبة أقل من عادية وملكات غير احترافية لكن بأخلاقيات تجارية محنكة عمد إلى استغلال نقص معرفة الجمهور العربي وغياب النقد الفني العلمي ليسوق مادته الركيكة تحت عناوين رنانة. التاريخ لن يفرد له أي مساحة وإن ذكره فلن يقصر فيه أبدا. الموسيقار وملك البيانو عاجز اليوم كما غدا عن تقديم أي مادة ذات قيمة إذ كل ما يقوم به هو المتاجرة الرخيصة بالقضايا الإنسانية وعلى الأخص السياسية !

Enregistrer un commentaire

Favorites More Twitter Facebook

 
Fourni par Blogger
All Rights Reserved 2011 My Tunisia ©