Partager

قطر تطرد ايمان العبيدي التي اغتصبها جنود القذافي وترحلها إلى بنغازي في طائرة عسكرية


الجمعة 3 جوان 2011 - واب المنارة - طردت قطر الخميس الشابة الليبية ايمان العبيدي التي اتهمت جنود العقيد معمر القذافي باغتصابها، وقامت بترحيلها على متن طائرة عسكرية الى بنغازي، كما اعلن مسؤول اميركي وآخر في الامم المتحدة.

وقال ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في واشنطن فنسنت كوشيتيل لوكالة فرانس برس ان العبيدي "تم ترحيلها على متن طائرة عسكرية قطرية" خلال النهار وهي الان في فندق في بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد.

واضاف كوشيتيل ان العبيدي لم تكن تريد العودة الى ليبيا خوفا على حياتها، مشيرا الى انه "في نظرنا فان خوفها في محله" لان في ليبيا "هناك اناس يهمهم اسكاتها".

وكانت العبيدي دخلت في 26 مارس فندق ريكسوس بطرابلس وكشفت للصحافيين عن قروح وندوب على فخذيها مؤكدة انها تعرضت للتعذيب والاغتصاب بايدي رجال النظام. بعدئذ اقتادها الامن الموجود في الفندق حيث ينزل صحافيون يعملون في وسائل اعلام دولية.

وفي 9 ماي اعلن عضو في المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، ان العبيدي فرت من ليبيا الى قطر حفاظا على سلامتها.

بدوره اكد المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر نبأ ترحيل العبيدي الغامض من قطر، مشيرا الى ان مسؤولين اميركيين تمكنوا من التحادث معها مؤخرا وان الولايات المتحدة "قلقة جدا على سلامتها".واضاف المتحدث الاميركي ان واشنطن تريد الان مساعدة العبيدي على "ايجاد ملجأ مناسب لها" خارج ليبيا.
ففي 26 مارس ، خرجت إيمان العبيدي على الملأ لتكشف المستور حول الجرائم التي ارتكبتها قوات القذافي وخاصة فيما يتعلق باغتصاب النساء .

وبدأت القصة عندما دخلت امرأة ليبية فندقا في طرابلس ممتلئا بالصحفيين الأجانب لإظهار كدمات وندوب قالت إنها أصيبت بها على يد ميليشيات تابعة للقذافي.

وقالت المرأة وتدعى إيمان العبيدي إنها اعتقلت عند نقطة تفتيش في طرابلس لأنها من مدينة بنغازي التي تعد معقلا للثوار المناهضين لحكم القذافي.

وكشفت وهي في حالة بكاء هيستيرية أنها تعرضت للاغتصاب من قبل 15 رجلا واحتجزت لمدة يومين في نقطة التفتيش .
وبينما حاول موظفو الفندق ورجال أمن في ملابس مدنية دفعها وتخويفها ، سارعت إيمان العبيدي للتحرك من طاولة إلى أخرى في مطعم الفندق للهروب منهم وحينئذ ظهر فخذها الأيمن وكان مخضبا بالدم ، هذا بالإضافة إلى الكدمات الشديدة التي ظهرت على وجهها .

ووضعت أجهزة الأمن والاستخبارات الليبية العبيدي قيد الإقامة شبه الجبرية حيث كانت تراقبها على مدار اليوم بشكل لصيق ومكثف خشية أن تتمكن من الهرب إلى خارج البلاد ولمنعها أيضا من الاتصال بالصحافيين الأجانب سواء داخل أو خارج ليبيا.

لكن العبيدي تمكنت من مغافلة مراقبيها الليبيين، ونجحت في الوصول إلى الأراضي التونسية في عملية هروب قد تطيح، وفقا لما قالته مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط»، بالمسؤولين عن مراقبتها الأمنية.

وعبرت العبيدي فور وصولها إلى تونس عن تخوفها من تعرضها للاغتيال على أيدي عناصر جهاز المخابرات الليبية، وقالت إنها قد تتجه لاحقا لرؤية أسرتها في مصر وبنغازي.

وتنكرت العبيدي في زي سيدة تونسية حيث عبرت بسهولة المعبر الحدودي الفاصل بين ليبيا وتونس دون أن يتمكن أحد من التعرف عليها.

ثم اعلن والد ايمان بعد ذلك ان ايمان وصلت الى الدوحة لتكون من مأمن على حياتها

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Favorites More Twitter Facebook

 
Fourni par Blogger
All Rights Reserved 2011 My Tunisia ©